أُمَّاه
زَوَرْى حِلْمِه
قَوْلِى لَه بِأَنَّنِى سَأَطْيب خَاطِرَه
وَأَغْسِل عَنْه الْحُزْن
وَأُهَدْهِد الْأَلَم فِى كَلِمَاتِه
بَلِّغِيْه يَا آمَّاه
بِأَن مَن يَهْوَاه فِى الْدُّنْيَا أَنَا
وَأَن كَسَرَه الْحَزَن عَلَى فِرَاقِك
سَيُدَميَنّى أَنَا
وَأَن عَذَابَات الْوَحْدَة
وَالْوَحْشَة عَن عُيُوْنِك الْحَنُونِة
سْتِقْهِّرَنّى أَنَا
عَلِمَيَّه يَا أُمَّى
أَن لَا يَقْرَأ الالِف فِنْجَان كُل صَبَاح
فَهُو لَايَرَى إِلَّا الْتِّيْه
وَالْخَوْف
وَالْبَرَد
وَأَنَا أَخَاف عَلَيْه مِن الْبَرْد
زُوْرِيْه بِالْحُلْم يَا آمَّاه
أَمْنَحَيْه بِصَوْتِك بَعْض الِدِفْء
بَعْض الْحُب
بَعْض الْأَمَان
بَعْض الْيَاسَمِيْن
اخطْفِيْه مِن قَسْوَة الْايّام
لِحَنَان صَدْرَك وَلَو لَحْظَة
عَلِمَيَّه يَا أُمَّى
بِأَن الْحُزْن يَقْتُل الْأَمَل فِى لَحْظَة
مَررَى أَنَامِلُك ِعلى أَوْجَاعْه
لَتَخَطَفِى الْسَّقَم فِى لَحْظَة
فَيَدَاك يَا أُمَّى بِلَحْظَة تَغْدُو الْف لَحْظَة
أُطْلَبِيْه أَن يُجَفِّف دَمْعُه
ويَشْتَكَى كَمَا عَوَّدْنَى هَمُّه
تَعْرِفِيْن أَنَّى فِى دَمِه
أُمَّاه لَاتَحْزَنِى سَأُوَاسِيْه
وَأَن بَكَى سَأَبْكِيْه
وَأَن هَرَب سْتَجِدِيَنّى فِيْه
وَأَن آَلَمَنِى سَآَتِيْك أَشْتْكِيْه
وَأَن تَذَمُّر سَيَهْدَأ حِيْن أَسَتَجَّدَيْه
أَنَا أُحِبُّه يَا أُمَّى وَأَسْألِيْه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق