الأحد، مايو 15، 2011

هذا هــو الحب




حِيْن أُحُبُك لَا اتَذَكَّر تَقَاسِيْم وَجْهَك
وَلَالَوْن جِلْدَك
وَلَأ سِلْبِيَّات جُنُوْنِك
وَلَأ هَوَسِك بِالْشِّعْر
وَالْحُب
وَالْحُرِّيَّة
أُحُبِك كَمَا أَنْت
يَحْلُو لِى أَن أَغُوْر فِى تَضَارِيِس عُيُوْبُك
وَأَحَبُّهَا أَكْثَر
لَأَسْتَمْتِع بِالُحَظَات تَمَيُّزِك
وَاسْتَمْتَع بِغَيْرَة الْشِعَر مِن عِشْقِك لِى
وَأَسْتَمْتِع بِالْحُرِّيَّة الَّتِى تَسْتَغْلِهِا لِتُحَلّق بِالْسَّمَاء إِلَى صَدْرِى
أُحُبِك فَحَسْب
بِكُل مَافيك
بِأَرْوَع مَافيك
أَهُم مَافيك
وَأَقُل مَافيك
حُبِّى بِهَذَا الْمَنْطِق سَيَزْرُعْنّى فِيْك
فَأَنْبَت بِدَاخِلِك
وَأَمْتَد بِأَحْشَاء رُجُوْلَتُك
وَتَمْتَد جُذُوْرَى إِلَى قَرَار عَمِيْق
هَذَا هُو الْحُب


وَلِأَنَّنِى حَوَّاء
سَأَرَاقِصُك رَقْصَة الْعُمْر
وَحِيْن تُسَافِر أَنَامِلُك الْمُتْعَبَة فِى قَارّات خَصْرَى
ستْشِطَات نِسَاء الْارْض غَضَبَا
وَحِيْن تَرْتَاح رَأْسِى عَلَى وَطَن كَتِفِك
سَيُعْلَن كُل رِجَال الْارْض طُقُوْس الْحَدَّاد

وَلِأَنَّنِى حَوَّاء

سَأُحَطِّمُك لِأَشْلاء مُتَنَاثِرَة
وَأُبَعْثِرُك عَلَى ارَجِاء الْدُّنْيَا جَمِيْعَا
لَأُعِيْد لَمْلَمَتِك مِن جَدِيْد
وصِياغِتك مِن جَدِيْد
وَتَرْتيبِك مِن جَدِيْد
لِأَضَع عَلَى صَدْرِك توْقِيْعَى
عَاشِقْا مِن أَخْتُرَاعِى
وَاحْتَفَظ مِنْك بِكُل حُقُوْق الْعِشْق

وَلِأَنَّنِى حَوَّاء

سَأعْتْلَى عَرْش الْعُشــق
كُمْلَكَة لِمَمْلَكَة الْجُنُوْن
وَحِيْنَمَا الْتَقِيك
سَأَرْقُص كَغَجَرَّيَّة لَأَسْتَهَوَى فَقْر حَرَّوْفِك
وَتُكْتَب عَلَى أَنْغَام خَلَخَالَى
الْف قَصِيْدَة
وَلِأَنَّنِى حَوَّاء
سَأَلْتَقِيَك
لَأُعَلِّمَك كَيْف تَكُوْن طُقُوّس الْعِشْق فِى حَضْرَتِى أَرْوَع
لِتَعْتَرِف بَعْدَهَا
بِأَنِّى أَوَّل الْنِّسَاء فِى خَرَائِط رُجُوْلَتُك
حِيْنَمَا أَغْدُو أُنْثَى مِن زَمَن الْأَلِف لَيْلَة وَلِيَّة
وَيُبُعْثَّرَنّى شَهْرَيَار مَابَيْن حِكَايَاتِه وَلَيْلَة وُئِدَى عَلَى مَسْرَح جُنُوْنِه
وَأَكْتُب بِنَبْض الْقَلْب
وَأَرْقُص مَع الْمُسْتَحِيْل
وَأُصَاحِب الْتَّعَاوِيَذ كَالسَاحِرَات
وَأَغْنَى كَكُلْثُوْم هَذَا الْعَصْر لِيَسْتَرِق الْسَّمْع وَالْبَصَر
حِيْن أَكْتُب الْف بَيْت مِن الْعِشْق
وَأَرْسُم الَّآَف الْلَّوْحَات لِمَلَامِح الْجُنُوْن
وَاتُابَع نَشَرَات الْأَخْبَار
كَى يَتَوَارُدُوا حَدِيْثِى الْمُسْتَتِر لِنَبْضِه
أَنَا احِبُك حِيْن تَكْتُب
وَحِيْن تَرْسِمْنّى مُنْفَرِدَة
أَنَا أُنْثَى شَرْقِيَة مَجْنُوْنَة الْغَيْرَة
ثَائِرَة الْمَشَاعِر
نِيْرَان تَسْتَعِر عَلَيْك وَمِنْك
أَنَا دُوْن كُل الْنِّسَاء سَيِّدَى
تَقَبَّل أَن تَكُوْن جَارِيَة عُيُوْنِك
وَتَراقِصك كُل لَيْلَة كَالْحُلُم
وَتُحْرِقُك فِى لَحْظَة
تَقْتَرِب فِيْهَا مِن الْأُخْرَيَات
أَنَا ثَوْرَة لَم يَعْرِفْهَا بَشِّر
وَلَو يَعْهَدْهَا قَبْلِى مِن الْنِّسَاء
أَنَا مُرَيْتِك الَّتِى سَأَكْتُبُهَا أَن خَالَفْت جُنُوُنِى
وَراقَصّت دُوْنِى
وَتَأَوَّهَت لِغِيَاب عُيُوْنَا غَيْر عُيُوُنِى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق