الثلاثاء، مايو 17، 2011















أضغط هنا فضلاً


تسألنى لأجلك أنت
لأجلك أنت سأغدو شىء مبتكر
يذهلك حين تتحدث إليه
ويفقدك ذاكرتك قبلى
لأغدو بين عيونك وجنونك كل النساء
وأهم النساء
وست النساء


لأجلك أنت
سأعلم العشاق بعدى لغة مختلفة
كى لا يشبهونك
وسأهجر الأرض بعدك
وأسكن فى عيونك
سأكون أبتسامة عمراً
مل من شجونك
وأنت أحببت قبلى
فسأكون الأن كل من يحبونك


لأجلك أنت
سأغادر المعقول
واتجرد من وقارى
واعتزل الكلام
لتتعلم فى عيونى لغة العشق
وتغدو أحبك بصمت من عيونى
هى لك
أحلى الكلام
فمثلك فى الهوى لا يليق به كما غيره فى الحب
من الكلام


لأجلك أنت
سأنسى الحدود للمدن
وسأنسى الوقت العثر
وسأعقد هدنة مع الصبر ليمنحنى القدرة على تحمله
وأجادل كل الناس
وأشاغب الأقدار
وأسجنك فى روحى
وأعطرك من مبسمى
وأغطيك بحنانى
وأخبئك فى كلماتى
بلافرار
بلافرار


حبيبى
هل تمنت عليك قبلى أنثى
أن تسكن محراب راحتيك
هل تمنت عليك قبلى أن تتخذ من صدرك وطن
وعيونك هوية
وأسمك عنوان بيتها
هل تمنت عليك قبلى أنثى
أن تُقبل كلماتك وهدؤك ولحيتك
هل يمكننى منادتك حبيبى ماحييت
هل أستطيع ان اتشبث بطرف قميصك كألاطفال
وأغفو على صدرك كألاطفال
وتهدينى كلماتك الحنونة كحلوى الأطفال


لأجلك أنت سأغدو أنثى لاتشبه النساء
وسأتوجنى أميرة لحكايا عمرك
وسأقفز فوق دفتر أشعارك كلما كتبت
وسأتسرب فى شريان محبرتك
لتشتمنى الحروف وتشعر الحب
وتشعر الأمان
وتشعر بأننى فيك
وفيها



لأجلك أنت
سأغدو مجنونة جداً
وسأكون الخبر الأهم فى جريدة قصصك
وسأقبع على غلاف كتابك القادم
لأكون صورتك المبهمة التفاصيل
إلا من عيونك أنت
ورجولتك
أنت
وشغفك بى أنت
سأغدو قطعة خبز على مائدة أفطارك
لأتمزق وتشبع
سأكون أروع من مذاق قهوتك
لتحبنى وتكرهها


هل قُلت لك بأنك هدية الاقدار
وأنك أشرف وعود الأيام لأمرأة لم تفر الأيام ابداً معها بوعد
وأنك قدسية العمر أن تلمس معنى الطُهر
وأننى تلك الصدفة التى ساقتها الأقدار لك
لتكون نوبل الصبر لرجولتك
أنا مكتوبة على صدرك
نقشاً فرعونى لا يتقن فك طلاسمه سوانا
أنا أحبك إيها الرجل
فهل تشعر؟
ولأجلك أنت
سأحبك ماحييت

 

الأحد، مايو 15، 2011

كُــن بخـــير




كُن بِخَيْر
لَأِنِّى أَبْكَى عَلَى عَثَرَات أَنْفَاسُك
وَهِى تَخْرُج فِى عَنَاء الْسِّنِيْن
كُن بِخَيْر
لَأِنِّى بِت أُنْثَى لَاتَعْرِف مَن الْرُجُولَة عَلَى الْأَرْض
إِلَا الْحِمَايَة فِى مُتَّكَأ صَدْرَك
وَالأُخْتِبَاء مِن عُيُوْن الْنَاس فِى عُيُوْنِك
وَالْسَّفَر إِلَيْك
لِتَهْرُب مِن بُرُوْدَة الْخَوْف لِدِفْء حِلْمِك
كُن بِخَيْر
فَأَنَا عُدْت لَأ أَتْقَن الْكَلَام إِلَّا لَتَسْمَعْنّى أَنْت
وَلَا أَتْقَن الْسَّمْع إِلَا لرَّخَيم صَوْتِك أَنْت
وَنَسِيْت الْتَّقْوِيْم الْبُشْرَى
لأَحْصّى الْأَيَّام عَلَى أَنَامِلُك كَأُلاطْفَال وَتَضْحَك
كُن بِخَيْر
لَأِنِّى تَعَوَّدْتُك فَارِس
تَهَابُه الْأَوْجَاع وَالْعَثَرَات وَالِالَآم
أَنْت أَكْبَر مِن الْأَلَم وَأَشَد مِن الَأه
كُن بِخَيْر
لَأِنِّى أَحْتَاج ذِرَاعِك الْأَيْمَن
لأتّكَأ عَلَيْه فَأَنَا ضَعِيْفَة مِن دُوْنِه
وَأَحْتَاج ذِرَاعِك الْأَيْسَر
لِأَغْفُو عَلَيْه فَأَنَا تُطَارُدْنّى الْأَشْبَاح
لَو نَزَعْتَنّى مِن جُذُوْر ذِرَاعَيْك
كُن بِخَيْر
لِانّى طِفْلَة تَبْكِى أَمَامَك فَتَنْصَهِر عِشْقَا عَلَيْهَا
طِفْلَة لَاتَعْرِف مَن خَرَائِط الْبَشَر إِلَا الْطَّرِيْق لِقَلْبِك أَنْت
تَتِيْه فِى زِحَام الْنَّاس لَو أَغْفَلْت عُيُوْنِك عَنْهَا
كُن بِخَيْر
أَنَّى مِن دُوْنِك شَجَرَة سَهْل أُقْتِلاعِهَا مِن الْجُذُوْر
وَهَوَت بِلَا قَرَار
وَمَا مِن قَرَار بَعْدَك وَلاقَبْلك
كُن بِخَيْر
لَأَتَمَكَّن مِن الشَّكْوَى لَك
فَلَقَد تَعَلَّمْت بِأَن أَشْتَكَى إِلَيْك
الْحِقْد فتَحْتَويَنّى بِسَمَاحَتك
وَأَفْتَرِش مَلَامِح الْكُرْه مِن عِيُوُن الْنَّاس حَوْلِى
فَتُلَمْلمُنّى بِحَنَانِك
وَأَحْكَى لَك عَن الْأَوْجَاع قَبْلِك
فَتَعْتَذِر أَنَّك لَم تَكُن هُنَا
وَعَن الْأَوْجَاع بَعْدَك
فَتَغْدُو تِرْيَاق كُل الْأَلَم
حَبِيْبِى كُن بِخَيْر
لِأَكُن أَنَا
فَّبِدُوْنِك أَنَا لَن أَكُوْن شَىْء
الَا بَعْض ذَرَّات مِن تُرَاب
يُسَهَّل أَن تَذْرُوْه الْرِّيَاح
فَهَل سَتَقْبَل
ان تَذُوِرَنّى الْرِّيَاح

قُل لَهـــم




قُل لَهـــم
---------------
قُل لَهُم
بِأَن هُنَاك إِمْرَأَة
لَم تَعْرِف مِن الْعِشْق إِلَّا أَنَا
وَمَن الْرُجُولَة إِلَّا أَنَا
وَمَن الْرَّحْمَة
وَالْحُب
وَالْحَنَان
وَالْجُنُوْن
إِلَّا أَنَا
قُل لَهُم
بِأَنَّك عَلَّمْتُهَا أَن
تُخَربِشك كَالْمَجَانِيْن فَوْق الْسُطُور
وَتَرسُمك فَارِس الْأَحْلَام لِكُل زَمَن
وَتُمْسِك بِأَنَامِلِهَا الْمُرْتَعِشَة لِتَكْتُب لَهَا الْبَقَاء
وَتَنْفُض عَنْهَا تُرَاب الْامْوَات وَالْمَقَابِر
قُل لَهُم
بِأَنَّك دَثَّرَتْهُا فِى رُجُوْلَتُك
وَحَفَفْتُهَا بِكَلِمَاتِك
وَأَغِفِيَّتِهَا عَلَى صَوْتِك
وهَدْهَدْتِهَا مِن رَوْع الْدُّنْيَا وَمَافِيْهَا
قُل لَهُم
بِأَنَّك بَكَيْت عَلَى صَدْرِهَا مَرَّات
وَحِرْقَتَها دُمُوعِك
وَبَكَت عَلَيْك مَرَّات
وَخَلَقْت دُمُوْعِهَا فِى كَيَانَك قَصِيْدَة
قُل لَهُم
أَنَّهَا تَعَلَّمْت فِى عِشْقِى أَن تَكُوْن أَمْرَأَة
وَتَعَلَّمْت فِى ثَوْرَتِى أَن تُكْسَر ظَهْرِهَا لِأَمْر
وَتَعَلَّمْت فِى خَوْفِى أَن تَكُوْن أُمِّى
وَتَعَلَّمْت فِى هُرُوْبَى أَن تَكُوْن وَطَن
قُل لَهُم
بِأَنَّهَا تَبْكِى الْأَن لِانّى كَسَرْتَهَا
وَتَنْزِف الان لَأِنِّى جَرَحَتْهَا
وَتَرْتَعِش الْأَن لِانّى حُرْمَتُهَا دَفَء حَنَانِى
وَتَتَخَبَّط الان لَأِنِّى سَرَقَت مِنْهَا بَيْتِهَا الَّذِى مَنَحْتُهُا أَيَّاه
هِى بِلَا مآَوَى الان
وَبِلَا وَطَن
وَبِلَا هُوِيَّة
وَبِلَا أَهْل
قُل لَهُم
بِأَنَّك كُل أَهْلِى
وَكُل أَوْلَادِى
وَكُل عُشَاقَى
وَكُل أُحِلَّامِى
وَكُل جَمُوْحَى
وَغَضْبَى
وَأَمَانَى
وَحَنَانِى
وَتِيْهِى
وَضِيَاعِى
وَحُزْنِى
وَفَرْحَى
قُل لَهُم
بِأَنَّك لَاتَثِق فِى قَلْبِك
لِانَّهُا قَلْبِك
وَلَا تَرْتَاح فِى بَيْتِك
لِانَّهُا بَيْتِك
وَلَاتَعْرِف الْتَّعَقُّل
لِانَّهُا جُنُوْنِك
وَلَا تُتْقِن الْامَل
لِانَّهُا يَأْسِك
وَلَا تَشْعُر الْامَان
لِانَّهُا خَوْفِك
قُل لَهُم لَو تَسْتَطِيْع
بِأَنْك قَتَلْتُهَا شَر قَتَلَة
لِأَنَّهَا غَفَت وَهِى تَتَمَنَّى وَجُوْدِك
وَأَسَتَيَقَّظَت وَهِى تَحْلُم بِصَوْتِك
وَعَاشَت لِتَكُوْن أَنْت لَهَا الْنِّهَايَة
وَمَاكَانَت هِى أَى شَىْء
سِوَى طَعْنَة قَرَّرْت أَنْت أَن تَأَلُمَك
وَهِى لَا تُتْقِن الْأ الْدُّعَاء لَك أَن تَرْتَاح
قُل لَهُم
بِأَنَّك وُئِدَت فِيْهَا الْحُرُوْف
بَاتَت تَخَاف الْكَلَام
وَتَتَكَلَّم مِن الْخَوْف
بَات الْنَّاس يُشْفِقُون عَلَى الْحُزْن فِى دُمُوْعِهَا
وَبَاتَت دُمُوْعِهَا تَمَل صُحْبَتَهَا
أُرْهِقَت كُل الْاشْيَاء حَوْلَهَا
أَهْدَأ حَبِيْبِى
وَلَاتَدَع الْحُزْن يَعْرِف طَرِيْقَه لِقَلْبِك
قُل لَهُم
مَاتَت حَبِيْبْتِى

وَصِيـــتَّى حَبِيْبِى





وَصِيـــتَّى حَبِيْبِى
-----------------
عَلَّمْتَنِى أُمِّى يَوْمَا
كَيْف أُحِيْك الْيَاسَمِيْن عَلَى ذَيْل فَسَاتِى الْأَحَب
وَعَلَّمَنْى أَبِى كَيْف أُبَارِز الْخَوْف
أَن تَمَكَّن مِن خُطُوَاتِى
وَعَلَّمْتَنِى الْأَيَّام أَن كُل الْأَشْيَاء سَوَاء
وَكُل الْنَّاس سَوَاء
وَكُل المَلَامِح سَوَاء
إِلَا
بَشَرَا هَام فِى عِشْقِى
وَعَلِمْتــنَى أَنْت كَيْف أَكُوْن أُنْثَى
كَيْف يَهُز صَوْتِى جُدْرَان الْزَّمَن
فَيَسِيْل مَعَه لُعَاب الْكَلِمَات
عَلَّمْتَنِى
كَيْف أُنَادِيِك
فَتَنْهَمِر بِالْعِشْق كَنَهْرا جَف ثُم سَرَت بِه الْحَيَاة مُجَدَّدَا
كَيْف الْمَس مَلَامِحَك بِأَنَامَلَى
فَتَتَمَنَّى أَن يَتَوَقَّف الْتَّارِيْخ عِنْد تِلْك الْلَّحْظَة
وَلاتُغَادر أَنَامِلِى ابَدَا مِيْنَاء وَجْهَك الْأَحَب
كَيْف تُقْبَل عَلَى الْدُّنْيَا وَمَافِيْهَا
وَلَا ارَى الآك كُل مَن فِيْهَا
كَيْف أُغْمِض عُيُوُنِى كُل مَسَاء
لِأَبْحَث عَنْك فَوْق وَسَادَة الْحُلُم
وَأَفْتَح عُيُوُنِى كُل صَبَاح
لِتَكُوْن أَجْمَل مَاحَدَّث لِدِفْء الْشَّمْس
عَلَّمْتَنِى
كَيْف أَبُث نِيْرَان الْغَيْرَة فِى قُلُوْب كُل الْنِسَاء
حِيْن تغَزِلْنّى قَصِيْدَة
وَتَرتشُفْنّى قَبْل قَهْوَتِك
وَتُسَافِر خَلَف الْجُنُوْن لَأُحِبُّك
وَتَتَذَاكى لأَحْتَار وَتَتَمَكَّن مِن جَل أهْتِمَامّى
وَتَخَاف لْأُشَعْرّك طِفْلِى وَأُهَرْوِل الَملِمك بِحَنَانّى
وَتَضْحَك لَأَضْحَك لِأَنَّك تَعْرِف بِأَنِّى أُحُبِك حِيْن تَضْحَك
عَلَّمْتَنِى
أَن أَبْكَى حِيْن تْشِطَات غَضَبَا
فَتَتَقَهْقر كُل مُقَوِّمَات الْتَمَرُّد فِى رُجُوْلَتُك
أَن تَحَميَنّى مِن فُرْسَان الْقُصَّر
حِيْن يَتَسَلَّقُون شُرْفَة كَلِمَاتِى
أَن تَهْدِيْنِى بِاقَتَّى الَّتِى أُحِب مِن الْزُّهُوْر
حِيْن لَا يَتَنَاسَب الْوَقْت لأَهَدَاء الْزُّهُوْر

قَبْل عِشْقِك
كُنْت لَا اتْقَن فَن الْالْوَان
ولافَن الرِّقَّة
وَلَا فَن الْأُنُوثَة
وَبَعْد عِشْقِك
تَعَّلَمْت أَن أَغْدُو أُنْثَى تُدَنْدِن عَلَى أَوْتَار قَلْب شَاعِر
وَتَعْزِف الْكَلِمَات فِى مُجَلَّدَات الْجُنُوْن
وَتَعْلَم الْكَلِمَات لَبْكْم الْمَشَاعِر
فَتَغْدُو فِى عِشْقِك
كُل الْأَشْيَاء أَجْمَل
وَكُل الْشِّعْر أَرْوَع
وَكُل الْعِشْق أَنْت
وَقَد أَتْقَنْت حَبِيْبِى
بِأَنَّك رَجُل مُخْتَلَف حَد الْتَّهَوُّر
حَد الْجُنُوْن
حَد يُذِيْب خَلَجَات أُنْثَى بَاتَت لَا تَتَمَنَّى مَن الْدُّنْيَا سِوَاك
أَتْقَنَت بِأَنِّى كَسَرْتَك
لَأُعِيْد تَرْتِيْب تَفَاصِيْلَك وَتُشْبَّهَنّى أَكْثَر فَأَكْثَر
أَتْقَنَت بِأَنَّك كَسَرَتْنِى
لَأِنِّى أَهُم الْنِّسَاء عَلَى خَارِطَة شَاعِر
وَكُل الْنِّسَاء فِى حَيَاة عَاشِق
وَأُمَّك الَّتِى تَغَار عَلَيْهَا مِن رِجَال الْأَرْض
وَيَغَار عَلَيْك كُل الْنِّسَاء مِنْهَا
وَلَاتِهْتَم أَنْت
أَنْت عَبَق أَرْسَلْتَه الْأَيَّام لأتَبَخّر بِه
وِيُلاصُقْنّى أَيْنَمَا سَافَرَت
أَنْت نَّيْلِا سَرَى فِى عُرُوْقِى
وَأَذُوب مَع تَمَرَات الْنَّخِيل الَّذِى ارْتَوَى مِنْه
أَنْت تُرَاب وَطَنِى الَّذِى سَيُوَاريَنّى وَأِنْتَهَى فِيْه يَوْمَا
وَأَنَا أُحِب فِيْك وَطَنِى
أَنْت كَلِمَة تَتَهامِسِهَا حُرُوفَا خَجَلا مِن رِقَّتِهَا
وَأَنَا أَدْمَنْت تَكْرَارُهَا
أَنْت لَيْلَة حَار الْشُّعَرَاء فِى وُصِفُهَا
وَعَجَزَت الْدُّنْيَا عَن حَل لَغَزَّهَا
وَهَمَسْت لِى أَنْت أَجْمَل مَافِيْهَا أَنْت
وَحَل لغُزَى عِشْقِك
ومُكَافأتُك سَكَنَة فِى عُيُوْنِك حَبِيبَتَاى
عَلَّمْتَنِى يَاهَذَا الْرَّجُل الْمُتَعَبَثّر بِمَهَارَة فِى شِرْيَان أَمْرَأَة
أَن أَعِيْش لأَنْتَظَرّك
وَأَنْتَظِرُك لْأُشَعْرّك
وَأَشْعُرُك لَيَخْفِق الْقَلْب
وَالْقَلْب لَايَعْرِف مِن كِنَايَتِه إِلَأ أَسْمَك
وَصِيَّتِى يَاكِل مِن يَقرّأَنّى
كَفِّنُوْنِى فِى عُيُوْنَه
فَلِأَجْل عَيْنَيْه أَنَا عِشْت
وَسَأُحِبُك بِصَمْت
حَتَّى أَسْمَعُك وَأَنْت تَقُوْل لَهُم حَبِيْبِى
بِأَنِّى
حَبِيَبْتَك فَحَسْب


( مَجْنُوْنَة وَقَعَت فِى غَرَام مُلْك)







( مَجْنُوْنَة وَقَعَت فِى غَرَام مُلْك)

لَن أَسْمَح لَك أَن تُصْلَب

طَالَمَا فِى صَدْرِى أَنْفَاس

سَنَصْلَى فِى الْقُدُس سَوِيّا

وَسَأدثّرّك فِى حَنَانِى

سَأَمَحْو كُل مَاكَان قَبْلِى

مِن عَثَرَات وِّهُمُوْم وَجُرِح

سَأَشْدُو لَك كُل صَبَاح

أَنَّى أُحِبُك

سَأَجْعَلُك تَرْتَشِف الْحُلُم

وَأُرَاقِصُك حَتَّى الْجُنُوْن

وَحِيْنَمَا تُضَيِّع عَن خَرَائِط وَجُوْدِك وَأَنْت مَعِى

سَتُنَدِّد بِأَنَّك مَا راقصْتَنّى ابَدَا

سَأُكَبَّل لِأَجْلِك كُل الْتَّعَب

وَكُل الْسَّفَر

وَكُل الْخَوْف

وَأَمْنَحَك بُرْهَة

فِى ضُلُوْعِى تُجَدِّد بَعْدَهَا هُوِيَّتِك لِى

يَا هَذَا الْشَّرْقِى

يَاتِلُك تِلْك الْعَبْقَرِيَّة مِن الْرُجُوْلَة الْغَيْر عَادِيّة

يَامَن تَعَلَّمْت وَأَنَا أَنْتَهِى بَيْن يَدَيْه أَن أَكْرَه الْعَادِيَّة

سَأَقْرَأ لَك أَنَا جَرَائِدِك الْصَّبَاحِيَّة

لِأَضْيَع بِالْخَبَر الْمُتَوَارِد فِيْهَا

( مَجْنُوْنَة وَقَعَت فِى غَرَام مُلْك)

وَتُضَيَّع أَنْت فِى مَلامَّحَى وَأَنَا أَقْرَأ لَك

أَنَا يَا سَيِّدِى هَذِه الْشَّرْقِيَّة لَك

مُنْتَهَى أُمْنِيَاتِهَا ان تَقْبَع عِنْد قْدَيك

وَتُرْمَى رَأْسِهَا الْمُتْعَبَة بَيْن كَفَّيْك

أَن تُعَد لَك حَسَاءَهَا الدَافِىء مَن الْكَلِمَات

فِى لَيْلَة تُجَمِّد الْنَّاس بَرْدَا مَن الْصَّمْت

سَأَخْلَع عَنّى خِمَار الْنُّوْر

وَأَتَوَشَّح مِن أَسْمَك أَنْت

وَأَفْتَرِش عَبَق أَنْفَاسُك الْقَادِرَة عَلَى أَذّابَة الْصَّخْر وِشَاحَا عَرَبِى

لَم تَرْتَدِيْه امِرْآَة سِوَايَا

كَيْف سَيُصلُوَبك يَا أَوَّل تَارِيْخ لِلْرُّجُوْلَة

وَأَنْت تَرْتَع فِى أَنْحَاء صَدْرِى قِلَادَة

كَيْف سَيَنْتَشلُوك مِن أَحْشَاء جُنُوُنِى بِك

أُطَمْئِن حَبِيْبِى أَنْت خَلْف الْف سُوَر مِن الْوَجْد

مِن الْعِشْق

مِن الْمِحْرَاب الَّذِى آَوَيَتُك فِيْه بِعَيَوُنِى

دَعْنِى أُحَمِّلُك عَلَى كَفَى الْأَحْلَام

وَأَسَافِر بِك خَلَف دُنْيَا تَعُوْدُوْا فِيْهَا أَن يُصَلَّبُو?ا شَاعِر

قُتِل فِى كَيَانِى الْخَوْف كَى تَحْيَا الْمَشَاعِر

دَعْنِى الْمُلِم مَاتَبَقَّى مِن الْأَقْلام وَنَرْحَل

دَعْنِى أَقْتُل وَرَاءَنَا كُل الْنِّسَاء الَّلَاتِى يَطْمَعْن فِى سَكَنَة بِصَدْرِك

وَأَقْتُل كُل رِجَال الْارْض الَّذِيْن ارَادُوْا اخْتِطَّافِى مِن عُيُوْنِك

سَنَصْلَى فِى الْقُدُس سَوِيّا

صَلَاتَنَا لَن يَشُوْبُهَا خَوْف

او وَجَد

او تِيْه

صَلَاتَنَا سَتَكُوْن بِدَايَّة

لَيْوَمِا آَخَر

لَاتَعْرِف بِدَايَتُه صُلْبِك

وَتَكُوْن نِهَايَتِه أَنَا

وَحِكَايَات عَشِقْنَا فِى سَبْع سِنِيْن مَضَت عِجَاف