الأحد، مايو 15، 2011

دَعْنَا نَحْتَفِل بِأَنَّك سَعِيْد فِى رَقْصَة آخِيْرة




دَعْنَا نَحْتَفِل بِأَنَّك سَعِيْد فِى رَقْصَة آخِيْرة
------------------------
دَعْنَا نُزِيَح عَن كَاهِلَنَا طُقُوْس الْغَضَب
وَالْثَّوْرَة وَالْجُنُوْن وَالْحَرْب
دَعْنَا نَرْقُص رِقْصَة أَخِيْرَة
لِلَيْلَة أَخِيْرَة
فِى سَاعَة أَخِيْرَة
مِن عُمْرَيْنَا سَوِيّا

نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة




أَسْمَح لِى أَن أَلْمَسْك بِقُوَّة وَأَنَا أُرَاقِصُك
وَسَأَسْمَح لَك بِأَن تُسَافِر أَنَامِلُك الْحَنُونِة فِى قَارّات خَصْرَى
وَلَاتَغْضَب هَذّة الْمُرَّة

فَأَنَا أَعْرِفُك...!

وَأَحَب أَن أَسْتَفِزَّك دَوْمَا


أُرِيْد مَراقصّتك

لِأَنَّنِى أُرِيْد أَن أَسْرُد عَلَى مَسَامِعِك بَعْض الْكَلَام
فَلَقَد أَبِى الْصَّمْت
أَن يُطْلِعَك عَلَى أَسْرَارِه
كَعَهْدِنَا فِى زَمَن الْحُب

أُرِيْد أَن اهْمِس لَك إِيْها الْرَّجُل

العَبْقُرَى الْرُجُولَة
العَبْقُرَى الْحَنَان
العَبْقُرَى الْطُفُوْلَة
العَبْقُرَى الْهَمَجِيَّة

بِأَنِّى تِلْك الْأُنْثَى
الَّتِى بَاغّتِهَا الْشَّيْب فِى عُيُوْنِك
وَتَدارَكْتِهَا تَجَاعِيْد الْأَلْم مِن أشْتِيَاقَهَا لِعِشْقِك
وَبَاتَت تَبْكِى كَألارَامِل
وَتَفْزَع كَأُلاطْفَال دُوْنَك

أَنَا تِلْك الْأُنْثَى
الَّتِى تَعْرِفْك كَمَا لَم تَعْرِفْك سَوَّاهَا قَط
أَنَا أَمْرَأَتِك
الَّتِى تُعَرِّف مَتَى تَهْدَأ
وَكَيْف تَغْضَب
وَكَيْف تَغَار
وَكَيْف يُجَن جُنُوْنِك

أَنَا أَعْرِف تَفَاصِيْل رُجُوْلَتُك و ثَوْرَتَك
و حَنَانُك
أَعْرِفُك
حِيْن تَحْزَن
وَتَرْتَمِى دُمُوعِك عَلَى صَدْرِى
حِيْن تَدْمَع
وَتَفِر لِبَيْتَى وَقَلْبِى ونيلَى
حِيْن تَجْزَع

أَنَا تِلْك الْأُنْثَى
الَّتِى تَبْحَث عَنْهَا حِيْن تَضِيْق الْدُّنْيَا بِشَكْوَاك
وَتُسْلَب الْأَحْلَام فِى لَيْل نَجْوَاك
تَتَبَعْثَر عَلَى أَنْحَاء خَوْفِك وْوَلهُك وَضِياعِك
كَمَا لَم وَلَن تَفْعَل مَع رَجُلَا سِوَاك

أَنَا شَيْئا صَنَعْتُه أَنَامِلُك الَّتِى عَبَثَت يَوْمَا بِهَا
وَأَنَا أُقَلِّم أَظَافِرِك الَّتِى تُحِبَنّى


هَل تَذَكَّر مَتَى؟
هَل تَعْرِف أَيْن؟

لِمَاذَا تَوَقَّفَت عَن الرِّقــص حَبِيْبِى أَكْمَل

يَا هَذِه الْأُسْطُورَة الَّتِى لَم يَعْرِفْهَا تَارِيْخ الْيُوْنَان
وَلامَعَاجِم الْفَرَاعِنَة
وَلَا قِصَص الْأَلِف لَيْلَة وَلَيْلَة
أَن قُلْت بِأَنِّى مُفْلِسَة الْحَرْف
وَمُنْهَكَة المَلَامِح
وَضَائِعَة فِى غَيَّاهِب الْحُزْن

فَلَقَد صَدَقْت

فَأَنْت تُعَرِّفْنِى أَكْثَر مِن نَفْسِى
وَتُعْرَف بِأَن الْحَرْف يَعْشَق انْفَاسُك أَنْت
وَغِبْت أَنْت وَأُشْهِر أَفَلاسّى بَعْدَك

يَامَن يُشْبِهُنِى حِيْن أَثُوْر
وَاغَوْر فِى الْبُكَاء عَلَى صَدْرِه

يَامَن يُشْبِهُنِى حِيْن يُكْتَب
وَيُبْكِى
وَتَصَفَعَه أَقْرَب الْأَيَادِى لَه

أَلَم نَتَّفِق قَبْلِا

بِأَنَّنَا سَنَضْحَك عَلَى الْدُّنْيَا غَدَا؟

غَدَا سَأَخَاف
مِن بِرَبِّك سيَلَمْلمُنّى فِيْه؟

غَدَا سَأُضَيِّع
مِن بِرَبِّك سَيَمُنْحَنّى الْهُوِيَّة وَأَجِد فِى رُجُوْلَتِه وَطَن؟

غَدَا سَيَبِيِعُوَنّى عَلَى كُل دَار
كَخِرْقَة بَالِيَة أَنْهَكَتْهَا الْأَيَّام
وَالْحُب
وَغِيَابُك
وَلَن يَشْتَرِيَهَا أَحَد

لَاتَحْزَن حَبِيْبِى رَاقِصُنّى فَحَسْب

أَكْمَل الْرْقَص

فَأَنَا فَقَط أَحْتَفِل مَعَك بِأَنَّك الْيَوْم سَعِيْد

حَبِيْبِى

أَسْمَح لِى بمُنَادَتك الْيَوْم حَبِيْبِى أَكْثَر
فَأَنَا أَهْتَز مَع نُطْقِهَا كَخَوارِق الْطَّبِيْعَة

عَلَّمْتَنِى أَنْت كَيْف اغدَو مُتَمَرِّدَه
وَأُنْثَى
وَمَجْنُونَة
وَنُوْرَا
وَشَاعِرَة

عَلِّمْنِى أَيْضا كَيْف سَأَحْتَفِل غَدَا بَعِيْد الْأُم وَحْدِى
لِمَن سَتُمْنَح هَدِيَّتُك

أَى الْأَنَامِل بَعْدِى تَسْتَحِق أَن تَقَبَّلَهَا دُوْنِى

أَى صَدْرَا سَيَحْتَوَيك وَيُعَرِّف كَيْف تَرْتَاح مِثْلِى

لَقَد بُعْثِرَت عَلَى أَشْلاء حُبَّك
كُل الْنَّاس

وَمَزَّقَت خَرَائِط الْوُصُول لِكُل الْنَّاس

فَقَط

لِأَنَّك
أَصْبَحَت فِى جَوَارِحِى كُل الْنَّاس
وَأَهَم الْنَّاس
وَأَحَب الْنَّاس

كُنْت أُمِّى أَسْتَدْفَأ فِى صَدْرِك
وَأَبَى يَحَميَنّى مِن الْفَزَغ وَالْخَوْق وَالْتِّيْه
وَيُطْعَمْنّى بِيَدَيْه فِى فَمِى
وَأَخِى وَحَنَانِه
وَأُخْتِى وَطِيِبَتِهَا
وَصِدِّيقَة الْعُمْر
الَّتِى انْقَضَى الْعُمْر وَلَم أَجِدْهَا إِلَا فِيْك أَنْت

أُمِّك تُرْتَجىَيك فِى الْعِيْد
أَن تَمْنَحُهَا مَا حُرِّمَت مِنْه مِن الْحُب

لَو لَم تَأْتِى

تَغْدُو كُل الْأَشْيَاء بَعْدَك سَوَاء
وَكُل الْأَعْيَاد بَعْدَك سَوَاء
وَكُل الْأَشْعَار
وَالْكَلِمَات
وَالْأَهَات
وَالكَبَوَات
وَالْعَثَرَات
وَالْضَّحِكَات
بَعْدَك سَوَاء

تَعَال لأرْتَمّى بَيْن ذِرَاعَيْك وَأَبْكَى
فَالَكَثِيْر مِن الشَّكْوَى تَنْتَظِرُك لِتُغْرِق فِى قَاع قَلْبِك
وتُهَدْهْدْنّى
وَتُطَيَّب خَاطِرِى
فَأَنَا لَم أَتَعَوَّد أَن أَشْتَكَى بَعْد الْلَّه لِسِوَاك
وَلَم يَسْمَع أَحَد شَكْوَاك مِثْلِى أَنَا

لَو جَأَت فِى الْعِيْد
سِأُغَنِّى لَك كَمَا عَوْدَتِك

وَأَرْقُص لَك كَمَا تُحِب

وَأُقَلِّم أَظَافِرِك الَّتِى تَشْتَاق دَفَء رَاحَتّى
وَسَأَتَذِكّر مَاحَيْيِت
بِكُل عِيْد أَم
أَنَّك لَم تَتْرُكَنِّى أَغْدُو وَحِيْدَة حِيْن تَمَنَّيْت عَلَيْك ذَلِك
قَى يَوْم الْأُم

وَأَنَّك احْضَرَت لِى بِاقَتَّى الْأَحَب
وَطِفْلَى الْأَحَب
يَاطِفْلَى الْأَحَب


حَبِيْبِى
أَنْتَهَت الْمُوْسِيْقَى
وَأَنْتَهَت الْرَّقْصَة
وَأَنْفُض الأِحْتِفَال بِيَوْم سَعَادَتِك

سَأُضَيِّع الْأَن فِى مَتَاهَات الْدُّنْيَا
سَأتَناثَر كَالرَفَات

عَلَّك تَرْضَى

وَلَن أَعُوْد لِتَكْتَمِل لَوَحَة سَعَادَتِك
سَأَمُوْت وَوَصِيَّتِى (كَفِّنُوْنِى فِى عُيُوْنَه)

فَلَكُم ضَاع تَعَقَلَى وَأَنَا أَغْرَق فِى عُيُوْنِك

سَأَنْزَوَى حَبِيْبِى
وَلْتَعْرِف

بِأَنَّك أَهُم رِجَال الْأَرْض
وَأَحَب رِجَال الْأَرْض
وَكُل رِجَال الْأَرْض
فِى حَيَاة تِلْك الْأُنْثَى

إِلَى ضَيَاع حَبِيْبِى يَمْنَحُك الْسَّعَادَة بَعْدِى

حَبِيْبِى
لَأ أَعْرِف لِمَا تَفْتَرِش الْتَعَاسَة مَسَام قَلْبِى
وَكَان دَائِمَا مَا يَحْدُث ذَلِك
أَن أَصَابَك مَكْرُوْه

نَسِيْت أَن أَسْأَلَك
هَل أَنْت سَعِيْد حَقّا
لَيْس لِشَىْء إِيهَا الْرَّجُل الْأَحَب
سِوَى أَنِّى أَعْرِفُك أَكْثَر
مِن
كُل
نِسَاء
الْأَرْض



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق