( مَجْنُوْنَة وَقَعَت فِى غَرَام مُلْك)
لَن أَسْمَح لَك أَن تُصْلَب
طَالَمَا فِى صَدْرِى أَنْفَاس
سَنَصْلَى فِى الْقُدُس سَوِيّا
وَسَأدثّرّك فِى حَنَانِى
سَأَمَحْو كُل مَاكَان قَبْلِى
مِن عَثَرَات وِّهُمُوْم وَجُرِح
سَأَشْدُو لَك كُل صَبَاح
أَنَّى أُحِبُك
سَأَجْعَلُك تَرْتَشِف الْحُلُم
وَأُرَاقِصُك حَتَّى الْجُنُوْن
وَحِيْنَمَا تُضَيِّع عَن خَرَائِط وَجُوْدِك وَأَنْت مَعِى
سَتُنَدِّد بِأَنَّك مَا راقصْتَنّى ابَدَا
سَأُكَبَّل لِأَجْلِك كُل الْتَّعَب
وَكُل الْسَّفَر
وَكُل الْخَوْف
وَأَمْنَحَك بُرْهَة
فِى ضُلُوْعِى تُجَدِّد بَعْدَهَا هُوِيَّتِك لِى
يَا هَذَا الْشَّرْقِى
يَاتِلُك تِلْك الْعَبْقَرِيَّة مِن الْرُجُوْلَة الْغَيْر عَادِيّة
يَامَن تَعَلَّمْت وَأَنَا أَنْتَهِى بَيْن يَدَيْه أَن أَكْرَه الْعَادِيَّة
سَأَقْرَأ لَك أَنَا جَرَائِدِك الْصَّبَاحِيَّة
لِأَضْيَع بِالْخَبَر الْمُتَوَارِد فِيْهَا
( مَجْنُوْنَة وَقَعَت فِى غَرَام مُلْك)
وَتُضَيَّع أَنْت فِى مَلامَّحَى وَأَنَا أَقْرَأ لَك
أَنَا يَا سَيِّدِى هَذِه الْشَّرْقِيَّة لَك
مُنْتَهَى أُمْنِيَاتِهَا ان تَقْبَع عِنْد قْدَيك
وَتُرْمَى رَأْسِهَا الْمُتْعَبَة بَيْن كَفَّيْك
أَن تُعَد لَك حَسَاءَهَا الدَافِىء مَن الْكَلِمَات
فِى لَيْلَة تُجَمِّد الْنَّاس بَرْدَا مَن الْصَّمْت
سَأَخْلَع عَنّى خِمَار الْنُّوْر
وَأَتَوَشَّح مِن أَسْمَك أَنْت
وَأَفْتَرِش عَبَق أَنْفَاسُك الْقَادِرَة عَلَى أَذّابَة الْصَّخْر وِشَاحَا عَرَبِى
لَم تَرْتَدِيْه امِرْآَة سِوَايَا
كَيْف سَيُصلُوَبك يَا أَوَّل تَارِيْخ لِلْرُّجُوْلَة
وَأَنْت تَرْتَع فِى أَنْحَاء صَدْرِى قِلَادَة
كَيْف سَيَنْتَشلُوك مِن أَحْشَاء جُنُوُنِى بِك
أُطَمْئِن حَبِيْبِى أَنْت خَلْف الْف سُوَر مِن الْوَجْد
مِن الْعِشْق
مِن الْمِحْرَاب الَّذِى آَوَيَتُك فِيْه بِعَيَوُنِى
دَعْنِى أُحَمِّلُك عَلَى كَفَى الْأَحْلَام
وَأَسَافِر بِك خَلَف دُنْيَا تَعُوْدُوْا فِيْهَا أَن يُصَلَّبُو?ا شَاعِر
قُتِل فِى كَيَانِى الْخَوْف كَى تَحْيَا الْمَشَاعِر
دَعْنِى الْمُلِم مَاتَبَقَّى مِن الْأَقْلام وَنَرْحَل
دَعْنِى أَقْتُل وَرَاءَنَا كُل الْنِّسَاء الَّلَاتِى يَطْمَعْن فِى سَكَنَة بِصَدْرِك
وَأَقْتُل كُل رِجَال الْارْض الَّذِيْن ارَادُوْا اخْتِطَّافِى مِن عُيُوْنِك
سَنَصْلَى فِى الْقُدُس سَوِيّا
صَلَاتَنَا لَن يَشُوْبُهَا خَوْف
او وَجَد
او تِيْه
صَلَاتَنَا سَتَكُوْن بِدَايَّة
لَيْوَمِا آَخَر
لَاتَعْرِف بِدَايَتُه صُلْبِك
وَتَكُوْن نِهَايَتِه أَنَا
وَحِكَايَات عَشِقْنَا فِى سَبْع سِنِيْن مَضَت عِجَاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق