الأحد، مايو 15، 2011

كُــن بخـــير




كُن بِخَيْر
لَأِنِّى أَبْكَى عَلَى عَثَرَات أَنْفَاسُك
وَهِى تَخْرُج فِى عَنَاء الْسِّنِيْن
كُن بِخَيْر
لَأِنِّى بِت أُنْثَى لَاتَعْرِف مَن الْرُجُولَة عَلَى الْأَرْض
إِلَا الْحِمَايَة فِى مُتَّكَأ صَدْرَك
وَالأُخْتِبَاء مِن عُيُوْن الْنَاس فِى عُيُوْنِك
وَالْسَّفَر إِلَيْك
لِتَهْرُب مِن بُرُوْدَة الْخَوْف لِدِفْء حِلْمِك
كُن بِخَيْر
فَأَنَا عُدْت لَأ أَتْقَن الْكَلَام إِلَّا لَتَسْمَعْنّى أَنْت
وَلَا أَتْقَن الْسَّمْع إِلَا لرَّخَيم صَوْتِك أَنْت
وَنَسِيْت الْتَّقْوِيْم الْبُشْرَى
لأَحْصّى الْأَيَّام عَلَى أَنَامِلُك كَأُلاطْفَال وَتَضْحَك
كُن بِخَيْر
لَأِنِّى تَعَوَّدْتُك فَارِس
تَهَابُه الْأَوْجَاع وَالْعَثَرَات وَالِالَآم
أَنْت أَكْبَر مِن الْأَلَم وَأَشَد مِن الَأه
كُن بِخَيْر
لَأِنِّى أَحْتَاج ذِرَاعِك الْأَيْمَن
لأتّكَأ عَلَيْه فَأَنَا ضَعِيْفَة مِن دُوْنِه
وَأَحْتَاج ذِرَاعِك الْأَيْسَر
لِأَغْفُو عَلَيْه فَأَنَا تُطَارُدْنّى الْأَشْبَاح
لَو نَزَعْتَنّى مِن جُذُوْر ذِرَاعَيْك
كُن بِخَيْر
لِانّى طِفْلَة تَبْكِى أَمَامَك فَتَنْصَهِر عِشْقَا عَلَيْهَا
طِفْلَة لَاتَعْرِف مَن خَرَائِط الْبَشَر إِلَا الْطَّرِيْق لِقَلْبِك أَنْت
تَتِيْه فِى زِحَام الْنَّاس لَو أَغْفَلْت عُيُوْنِك عَنْهَا
كُن بِخَيْر
أَنَّى مِن دُوْنِك شَجَرَة سَهْل أُقْتِلاعِهَا مِن الْجُذُوْر
وَهَوَت بِلَا قَرَار
وَمَا مِن قَرَار بَعْدَك وَلاقَبْلك
كُن بِخَيْر
لَأَتَمَكَّن مِن الشَّكْوَى لَك
فَلَقَد تَعَلَّمْت بِأَن أَشْتَكَى إِلَيْك
الْحِقْد فتَحْتَويَنّى بِسَمَاحَتك
وَأَفْتَرِش مَلَامِح الْكُرْه مِن عِيُوُن الْنَّاس حَوْلِى
فَتُلَمْلمُنّى بِحَنَانِك
وَأَحْكَى لَك عَن الْأَوْجَاع قَبْلِك
فَتَعْتَذِر أَنَّك لَم تَكُن هُنَا
وَعَن الْأَوْجَاع بَعْدَك
فَتَغْدُو تِرْيَاق كُل الْأَلَم
حَبِيْبِى كُن بِخَيْر
لِأَكُن أَنَا
فَّبِدُوْنِك أَنَا لَن أَكُوْن شَىْء
الَا بَعْض ذَرَّات مِن تُرَاب
يُسَهَّل أَن تَذْرُوْه الْرِّيَاح
فَهَل سَتَقْبَل
ان تَذُوِرَنّى الْرِّيَاح

قُل لَهـــم




قُل لَهـــم
---------------
قُل لَهُم
بِأَن هُنَاك إِمْرَأَة
لَم تَعْرِف مِن الْعِشْق إِلَّا أَنَا
وَمَن الْرُجُولَة إِلَّا أَنَا
وَمَن الْرَّحْمَة
وَالْحُب
وَالْحَنَان
وَالْجُنُوْن
إِلَّا أَنَا
قُل لَهُم
بِأَنَّك عَلَّمْتُهَا أَن
تُخَربِشك كَالْمَجَانِيْن فَوْق الْسُطُور
وَتَرسُمك فَارِس الْأَحْلَام لِكُل زَمَن
وَتُمْسِك بِأَنَامِلِهَا الْمُرْتَعِشَة لِتَكْتُب لَهَا الْبَقَاء
وَتَنْفُض عَنْهَا تُرَاب الْامْوَات وَالْمَقَابِر
قُل لَهُم
بِأَنَّك دَثَّرَتْهُا فِى رُجُوْلَتُك
وَحَفَفْتُهَا بِكَلِمَاتِك
وَأَغِفِيَّتِهَا عَلَى صَوْتِك
وهَدْهَدْتِهَا مِن رَوْع الْدُّنْيَا وَمَافِيْهَا
قُل لَهُم
بِأَنَّك بَكَيْت عَلَى صَدْرِهَا مَرَّات
وَحِرْقَتَها دُمُوعِك
وَبَكَت عَلَيْك مَرَّات
وَخَلَقْت دُمُوْعِهَا فِى كَيَانَك قَصِيْدَة
قُل لَهُم
أَنَّهَا تَعَلَّمْت فِى عِشْقِى أَن تَكُوْن أَمْرَأَة
وَتَعَلَّمْت فِى ثَوْرَتِى أَن تُكْسَر ظَهْرِهَا لِأَمْر
وَتَعَلَّمْت فِى خَوْفِى أَن تَكُوْن أُمِّى
وَتَعَلَّمْت فِى هُرُوْبَى أَن تَكُوْن وَطَن
قُل لَهُم
بِأَنَّهَا تَبْكِى الْأَن لِانّى كَسَرْتَهَا
وَتَنْزِف الان لَأِنِّى جَرَحَتْهَا
وَتَرْتَعِش الْأَن لِانّى حُرْمَتُهَا دَفَء حَنَانِى
وَتَتَخَبَّط الان لَأِنِّى سَرَقَت مِنْهَا بَيْتِهَا الَّذِى مَنَحْتُهُا أَيَّاه
هِى بِلَا مآَوَى الان
وَبِلَا وَطَن
وَبِلَا هُوِيَّة
وَبِلَا أَهْل
قُل لَهُم
بِأَنَّك كُل أَهْلِى
وَكُل أَوْلَادِى
وَكُل عُشَاقَى
وَكُل أُحِلَّامِى
وَكُل جَمُوْحَى
وَغَضْبَى
وَأَمَانَى
وَحَنَانِى
وَتِيْهِى
وَضِيَاعِى
وَحُزْنِى
وَفَرْحَى
قُل لَهُم
بِأَنَّك لَاتَثِق فِى قَلْبِك
لِانَّهُا قَلْبِك
وَلَا تَرْتَاح فِى بَيْتِك
لِانَّهُا بَيْتِك
وَلَاتَعْرِف الْتَّعَقُّل
لِانَّهُا جُنُوْنِك
وَلَا تُتْقِن الْامَل
لِانَّهُا يَأْسِك
وَلَا تَشْعُر الْامَان
لِانَّهُا خَوْفِك
قُل لَهُم لَو تَسْتَطِيْع
بِأَنْك قَتَلْتُهَا شَر قَتَلَة
لِأَنَّهَا غَفَت وَهِى تَتَمَنَّى وَجُوْدِك
وَأَسَتَيَقَّظَت وَهِى تَحْلُم بِصَوْتِك
وَعَاشَت لِتَكُوْن أَنْت لَهَا الْنِّهَايَة
وَمَاكَانَت هِى أَى شَىْء
سِوَى طَعْنَة قَرَّرْت أَنْت أَن تَأَلُمَك
وَهِى لَا تُتْقِن الْأ الْدُّعَاء لَك أَن تَرْتَاح
قُل لَهُم
بِأَنَّك وُئِدَت فِيْهَا الْحُرُوْف
بَاتَت تَخَاف الْكَلَام
وَتَتَكَلَّم مِن الْخَوْف
بَات الْنَّاس يُشْفِقُون عَلَى الْحُزْن فِى دُمُوْعِهَا
وَبَاتَت دُمُوْعِهَا تَمَل صُحْبَتَهَا
أُرْهِقَت كُل الْاشْيَاء حَوْلَهَا
أَهْدَأ حَبِيْبِى
وَلَاتَدَع الْحُزْن يَعْرِف طَرِيْقَه لِقَلْبِك
قُل لَهُم
مَاتَت حَبِيْبْتِى

وَصِيـــتَّى حَبِيْبِى





وَصِيـــتَّى حَبِيْبِى
-----------------
عَلَّمْتَنِى أُمِّى يَوْمَا
كَيْف أُحِيْك الْيَاسَمِيْن عَلَى ذَيْل فَسَاتِى الْأَحَب
وَعَلَّمَنْى أَبِى كَيْف أُبَارِز الْخَوْف
أَن تَمَكَّن مِن خُطُوَاتِى
وَعَلَّمْتَنِى الْأَيَّام أَن كُل الْأَشْيَاء سَوَاء
وَكُل الْنَّاس سَوَاء
وَكُل المَلَامِح سَوَاء
إِلَا
بَشَرَا هَام فِى عِشْقِى
وَعَلِمْتــنَى أَنْت كَيْف أَكُوْن أُنْثَى
كَيْف يَهُز صَوْتِى جُدْرَان الْزَّمَن
فَيَسِيْل مَعَه لُعَاب الْكَلِمَات
عَلَّمْتَنِى
كَيْف أُنَادِيِك
فَتَنْهَمِر بِالْعِشْق كَنَهْرا جَف ثُم سَرَت بِه الْحَيَاة مُجَدَّدَا
كَيْف الْمَس مَلَامِحَك بِأَنَامَلَى
فَتَتَمَنَّى أَن يَتَوَقَّف الْتَّارِيْخ عِنْد تِلْك الْلَّحْظَة
وَلاتُغَادر أَنَامِلِى ابَدَا مِيْنَاء وَجْهَك الْأَحَب
كَيْف تُقْبَل عَلَى الْدُّنْيَا وَمَافِيْهَا
وَلَا ارَى الآك كُل مَن فِيْهَا
كَيْف أُغْمِض عُيُوُنِى كُل مَسَاء
لِأَبْحَث عَنْك فَوْق وَسَادَة الْحُلُم
وَأَفْتَح عُيُوُنِى كُل صَبَاح
لِتَكُوْن أَجْمَل مَاحَدَّث لِدِفْء الْشَّمْس
عَلَّمْتَنِى
كَيْف أَبُث نِيْرَان الْغَيْرَة فِى قُلُوْب كُل الْنِسَاء
حِيْن تغَزِلْنّى قَصِيْدَة
وَتَرتشُفْنّى قَبْل قَهْوَتِك
وَتُسَافِر خَلَف الْجُنُوْن لَأُحِبُّك
وَتَتَذَاكى لأَحْتَار وَتَتَمَكَّن مِن جَل أهْتِمَامّى
وَتَخَاف لْأُشَعْرّك طِفْلِى وَأُهَرْوِل الَملِمك بِحَنَانّى
وَتَضْحَك لَأَضْحَك لِأَنَّك تَعْرِف بِأَنِّى أُحُبِك حِيْن تَضْحَك
عَلَّمْتَنِى
أَن أَبْكَى حِيْن تْشِطَات غَضَبَا
فَتَتَقَهْقر كُل مُقَوِّمَات الْتَمَرُّد فِى رُجُوْلَتُك
أَن تَحَميَنّى مِن فُرْسَان الْقُصَّر
حِيْن يَتَسَلَّقُون شُرْفَة كَلِمَاتِى
أَن تَهْدِيْنِى بِاقَتَّى الَّتِى أُحِب مِن الْزُّهُوْر
حِيْن لَا يَتَنَاسَب الْوَقْت لأَهَدَاء الْزُّهُوْر

قَبْل عِشْقِك
كُنْت لَا اتْقَن فَن الْالْوَان
ولافَن الرِّقَّة
وَلَا فَن الْأُنُوثَة
وَبَعْد عِشْقِك
تَعَّلَمْت أَن أَغْدُو أُنْثَى تُدَنْدِن عَلَى أَوْتَار قَلْب شَاعِر
وَتَعْزِف الْكَلِمَات فِى مُجَلَّدَات الْجُنُوْن
وَتَعْلَم الْكَلِمَات لَبْكْم الْمَشَاعِر
فَتَغْدُو فِى عِشْقِك
كُل الْأَشْيَاء أَجْمَل
وَكُل الْشِّعْر أَرْوَع
وَكُل الْعِشْق أَنْت
وَقَد أَتْقَنْت حَبِيْبِى
بِأَنَّك رَجُل مُخْتَلَف حَد الْتَّهَوُّر
حَد الْجُنُوْن
حَد يُذِيْب خَلَجَات أُنْثَى بَاتَت لَا تَتَمَنَّى مَن الْدُّنْيَا سِوَاك
أَتْقَنَت بِأَنِّى كَسَرْتَك
لَأُعِيْد تَرْتِيْب تَفَاصِيْلَك وَتُشْبَّهَنّى أَكْثَر فَأَكْثَر
أَتْقَنَت بِأَنَّك كَسَرَتْنِى
لَأِنِّى أَهُم الْنِّسَاء عَلَى خَارِطَة شَاعِر
وَكُل الْنِّسَاء فِى حَيَاة عَاشِق
وَأُمَّك الَّتِى تَغَار عَلَيْهَا مِن رِجَال الْأَرْض
وَيَغَار عَلَيْك كُل الْنِّسَاء مِنْهَا
وَلَاتِهْتَم أَنْت
أَنْت عَبَق أَرْسَلْتَه الْأَيَّام لأتَبَخّر بِه
وِيُلاصُقْنّى أَيْنَمَا سَافَرَت
أَنْت نَّيْلِا سَرَى فِى عُرُوْقِى
وَأَذُوب مَع تَمَرَات الْنَّخِيل الَّذِى ارْتَوَى مِنْه
أَنْت تُرَاب وَطَنِى الَّذِى سَيُوَاريَنّى وَأِنْتَهَى فِيْه يَوْمَا
وَأَنَا أُحِب فِيْك وَطَنِى
أَنْت كَلِمَة تَتَهامِسِهَا حُرُوفَا خَجَلا مِن رِقَّتِهَا
وَأَنَا أَدْمَنْت تَكْرَارُهَا
أَنْت لَيْلَة حَار الْشُّعَرَاء فِى وُصِفُهَا
وَعَجَزَت الْدُّنْيَا عَن حَل لَغَزَّهَا
وَهَمَسْت لِى أَنْت أَجْمَل مَافِيْهَا أَنْت
وَحَل لغُزَى عِشْقِك
ومُكَافأتُك سَكَنَة فِى عُيُوْنِك حَبِيبَتَاى
عَلَّمْتَنِى يَاهَذَا الْرَّجُل الْمُتَعَبَثّر بِمَهَارَة فِى شِرْيَان أَمْرَأَة
أَن أَعِيْش لأَنْتَظَرّك
وَأَنْتَظِرُك لْأُشَعْرّك
وَأَشْعُرُك لَيَخْفِق الْقَلْب
وَالْقَلْب لَايَعْرِف مِن كِنَايَتِه إِلَأ أَسْمَك
وَصِيَّتِى يَاكِل مِن يَقرّأَنّى
كَفِّنُوْنِى فِى عُيُوْنَه
فَلِأَجْل عَيْنَيْه أَنَا عِشْت
وَسَأُحِبُك بِصَمْت
حَتَّى أَسْمَعُك وَأَنْت تَقُوْل لَهُم حَبِيْبِى
بِأَنِّى
حَبِيَبْتَك فَحَسْب


( مَجْنُوْنَة وَقَعَت فِى غَرَام مُلْك)







( مَجْنُوْنَة وَقَعَت فِى غَرَام مُلْك)

لَن أَسْمَح لَك أَن تُصْلَب

طَالَمَا فِى صَدْرِى أَنْفَاس

سَنَصْلَى فِى الْقُدُس سَوِيّا

وَسَأدثّرّك فِى حَنَانِى

سَأَمَحْو كُل مَاكَان قَبْلِى

مِن عَثَرَات وِّهُمُوْم وَجُرِح

سَأَشْدُو لَك كُل صَبَاح

أَنَّى أُحِبُك

سَأَجْعَلُك تَرْتَشِف الْحُلُم

وَأُرَاقِصُك حَتَّى الْجُنُوْن

وَحِيْنَمَا تُضَيِّع عَن خَرَائِط وَجُوْدِك وَأَنْت مَعِى

سَتُنَدِّد بِأَنَّك مَا راقصْتَنّى ابَدَا

سَأُكَبَّل لِأَجْلِك كُل الْتَّعَب

وَكُل الْسَّفَر

وَكُل الْخَوْف

وَأَمْنَحَك بُرْهَة

فِى ضُلُوْعِى تُجَدِّد بَعْدَهَا هُوِيَّتِك لِى

يَا هَذَا الْشَّرْقِى

يَاتِلُك تِلْك الْعَبْقَرِيَّة مِن الْرُجُوْلَة الْغَيْر عَادِيّة

يَامَن تَعَلَّمْت وَأَنَا أَنْتَهِى بَيْن يَدَيْه أَن أَكْرَه الْعَادِيَّة

سَأَقْرَأ لَك أَنَا جَرَائِدِك الْصَّبَاحِيَّة

لِأَضْيَع بِالْخَبَر الْمُتَوَارِد فِيْهَا

( مَجْنُوْنَة وَقَعَت فِى غَرَام مُلْك)

وَتُضَيَّع أَنْت فِى مَلامَّحَى وَأَنَا أَقْرَأ لَك

أَنَا يَا سَيِّدِى هَذِه الْشَّرْقِيَّة لَك

مُنْتَهَى أُمْنِيَاتِهَا ان تَقْبَع عِنْد قْدَيك

وَتُرْمَى رَأْسِهَا الْمُتْعَبَة بَيْن كَفَّيْك

أَن تُعَد لَك حَسَاءَهَا الدَافِىء مَن الْكَلِمَات

فِى لَيْلَة تُجَمِّد الْنَّاس بَرْدَا مَن الْصَّمْت

سَأَخْلَع عَنّى خِمَار الْنُّوْر

وَأَتَوَشَّح مِن أَسْمَك أَنْت

وَأَفْتَرِش عَبَق أَنْفَاسُك الْقَادِرَة عَلَى أَذّابَة الْصَّخْر وِشَاحَا عَرَبِى

لَم تَرْتَدِيْه امِرْآَة سِوَايَا

كَيْف سَيُصلُوَبك يَا أَوَّل تَارِيْخ لِلْرُّجُوْلَة

وَأَنْت تَرْتَع فِى أَنْحَاء صَدْرِى قِلَادَة

كَيْف سَيَنْتَشلُوك مِن أَحْشَاء جُنُوُنِى بِك

أُطَمْئِن حَبِيْبِى أَنْت خَلْف الْف سُوَر مِن الْوَجْد

مِن الْعِشْق

مِن الْمِحْرَاب الَّذِى آَوَيَتُك فِيْه بِعَيَوُنِى

دَعْنِى أُحَمِّلُك عَلَى كَفَى الْأَحْلَام

وَأَسَافِر بِك خَلَف دُنْيَا تَعُوْدُوْا فِيْهَا أَن يُصَلَّبُو?ا شَاعِر

قُتِل فِى كَيَانِى الْخَوْف كَى تَحْيَا الْمَشَاعِر

دَعْنِى الْمُلِم مَاتَبَقَّى مِن الْأَقْلام وَنَرْحَل

دَعْنِى أَقْتُل وَرَاءَنَا كُل الْنِّسَاء الَّلَاتِى يَطْمَعْن فِى سَكَنَة بِصَدْرِك

وَأَقْتُل كُل رِجَال الْارْض الَّذِيْن ارَادُوْا اخْتِطَّافِى مِن عُيُوْنِك

سَنَصْلَى فِى الْقُدُس سَوِيّا

صَلَاتَنَا لَن يَشُوْبُهَا خَوْف

او وَجَد

او تِيْه

صَلَاتَنَا سَتَكُوْن بِدَايَّة

لَيْوَمِا آَخَر

لَاتَعْرِف بِدَايَتُه صُلْبِك

وَتَكُوْن نِهَايَتِه أَنَا

وَحِكَايَات عَشِقْنَا فِى سَبْع سِنِيْن مَضَت عِجَاف

دَعْنَا نَحْتَفِل بِأَنَّك سَعِيْد فِى رَقْصَة آخِيْرة




دَعْنَا نَحْتَفِل بِأَنَّك سَعِيْد فِى رَقْصَة آخِيْرة
------------------------
دَعْنَا نُزِيَح عَن كَاهِلَنَا طُقُوْس الْغَضَب
وَالْثَّوْرَة وَالْجُنُوْن وَالْحَرْب
دَعْنَا نَرْقُص رِقْصَة أَخِيْرَة
لِلَيْلَة أَخِيْرَة
فِى سَاعَة أَخِيْرَة
مِن عُمْرَيْنَا سَوِيّا

نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة




أَسْمَح لِى أَن أَلْمَسْك بِقُوَّة وَأَنَا أُرَاقِصُك
وَسَأَسْمَح لَك بِأَن تُسَافِر أَنَامِلُك الْحَنُونِة فِى قَارّات خَصْرَى
وَلَاتَغْضَب هَذّة الْمُرَّة

فَأَنَا أَعْرِفُك...!

وَأَحَب أَن أَسْتَفِزَّك دَوْمَا


أُرِيْد مَراقصّتك

لِأَنَّنِى أُرِيْد أَن أَسْرُد عَلَى مَسَامِعِك بَعْض الْكَلَام
فَلَقَد أَبِى الْصَّمْت
أَن يُطْلِعَك عَلَى أَسْرَارِه
كَعَهْدِنَا فِى زَمَن الْحُب

أُرِيْد أَن اهْمِس لَك إِيْها الْرَّجُل

العَبْقُرَى الْرُجُولَة
العَبْقُرَى الْحَنَان
العَبْقُرَى الْطُفُوْلَة
العَبْقُرَى الْهَمَجِيَّة

بِأَنِّى تِلْك الْأُنْثَى
الَّتِى بَاغّتِهَا الْشَّيْب فِى عُيُوْنِك
وَتَدارَكْتِهَا تَجَاعِيْد الْأَلْم مِن أشْتِيَاقَهَا لِعِشْقِك
وَبَاتَت تَبْكِى كَألارَامِل
وَتَفْزَع كَأُلاطْفَال دُوْنَك

أَنَا تِلْك الْأُنْثَى
الَّتِى تَعْرِفْك كَمَا لَم تَعْرِفْك سَوَّاهَا قَط
أَنَا أَمْرَأَتِك
الَّتِى تُعَرِّف مَتَى تَهْدَأ
وَكَيْف تَغْضَب
وَكَيْف تَغَار
وَكَيْف يُجَن جُنُوْنِك

أَنَا أَعْرِف تَفَاصِيْل رُجُوْلَتُك و ثَوْرَتَك
و حَنَانُك
أَعْرِفُك
حِيْن تَحْزَن
وَتَرْتَمِى دُمُوعِك عَلَى صَدْرِى
حِيْن تَدْمَع
وَتَفِر لِبَيْتَى وَقَلْبِى ونيلَى
حِيْن تَجْزَع

أَنَا تِلْك الْأُنْثَى
الَّتِى تَبْحَث عَنْهَا حِيْن تَضِيْق الْدُّنْيَا بِشَكْوَاك
وَتُسْلَب الْأَحْلَام فِى لَيْل نَجْوَاك
تَتَبَعْثَر عَلَى أَنْحَاء خَوْفِك وْوَلهُك وَضِياعِك
كَمَا لَم وَلَن تَفْعَل مَع رَجُلَا سِوَاك

أَنَا شَيْئا صَنَعْتُه أَنَامِلُك الَّتِى عَبَثَت يَوْمَا بِهَا
وَأَنَا أُقَلِّم أَظَافِرِك الَّتِى تُحِبَنّى


هَل تَذَكَّر مَتَى؟
هَل تَعْرِف أَيْن؟

لِمَاذَا تَوَقَّفَت عَن الرِّقــص حَبِيْبِى أَكْمَل

يَا هَذِه الْأُسْطُورَة الَّتِى لَم يَعْرِفْهَا تَارِيْخ الْيُوْنَان
وَلامَعَاجِم الْفَرَاعِنَة
وَلَا قِصَص الْأَلِف لَيْلَة وَلَيْلَة
أَن قُلْت بِأَنِّى مُفْلِسَة الْحَرْف
وَمُنْهَكَة المَلَامِح
وَضَائِعَة فِى غَيَّاهِب الْحُزْن

فَلَقَد صَدَقْت

فَأَنْت تُعَرِّفْنِى أَكْثَر مِن نَفْسِى
وَتُعْرَف بِأَن الْحَرْف يَعْشَق انْفَاسُك أَنْت
وَغِبْت أَنْت وَأُشْهِر أَفَلاسّى بَعْدَك

يَامَن يُشْبِهُنِى حِيْن أَثُوْر
وَاغَوْر فِى الْبُكَاء عَلَى صَدْرِه

يَامَن يُشْبِهُنِى حِيْن يُكْتَب
وَيُبْكِى
وَتَصَفَعَه أَقْرَب الْأَيَادِى لَه

أَلَم نَتَّفِق قَبْلِا

بِأَنَّنَا سَنَضْحَك عَلَى الْدُّنْيَا غَدَا؟

غَدَا سَأَخَاف
مِن بِرَبِّك سيَلَمْلمُنّى فِيْه؟

غَدَا سَأُضَيِّع
مِن بِرَبِّك سَيَمُنْحَنّى الْهُوِيَّة وَأَجِد فِى رُجُوْلَتِه وَطَن؟

غَدَا سَيَبِيِعُوَنّى عَلَى كُل دَار
كَخِرْقَة بَالِيَة أَنْهَكَتْهَا الْأَيَّام
وَالْحُب
وَغِيَابُك
وَلَن يَشْتَرِيَهَا أَحَد

لَاتَحْزَن حَبِيْبِى رَاقِصُنّى فَحَسْب

أَكْمَل الْرْقَص

فَأَنَا فَقَط أَحْتَفِل مَعَك بِأَنَّك الْيَوْم سَعِيْد

حَبِيْبِى

أَسْمَح لِى بمُنَادَتك الْيَوْم حَبِيْبِى أَكْثَر
فَأَنَا أَهْتَز مَع نُطْقِهَا كَخَوارِق الْطَّبِيْعَة

عَلَّمْتَنِى أَنْت كَيْف اغدَو مُتَمَرِّدَه
وَأُنْثَى
وَمَجْنُونَة
وَنُوْرَا
وَشَاعِرَة

عَلِّمْنِى أَيْضا كَيْف سَأَحْتَفِل غَدَا بَعِيْد الْأُم وَحْدِى
لِمَن سَتُمْنَح هَدِيَّتُك

أَى الْأَنَامِل بَعْدِى تَسْتَحِق أَن تَقَبَّلَهَا دُوْنِى

أَى صَدْرَا سَيَحْتَوَيك وَيُعَرِّف كَيْف تَرْتَاح مِثْلِى

لَقَد بُعْثِرَت عَلَى أَشْلاء حُبَّك
كُل الْنَّاس

وَمَزَّقَت خَرَائِط الْوُصُول لِكُل الْنَّاس

فَقَط

لِأَنَّك
أَصْبَحَت فِى جَوَارِحِى كُل الْنَّاس
وَأَهَم الْنَّاس
وَأَحَب الْنَّاس

كُنْت أُمِّى أَسْتَدْفَأ فِى صَدْرِك
وَأَبَى يَحَميَنّى مِن الْفَزَغ وَالْخَوْق وَالْتِّيْه
وَيُطْعَمْنّى بِيَدَيْه فِى فَمِى
وَأَخِى وَحَنَانِه
وَأُخْتِى وَطِيِبَتِهَا
وَصِدِّيقَة الْعُمْر
الَّتِى انْقَضَى الْعُمْر وَلَم أَجِدْهَا إِلَا فِيْك أَنْت

أُمِّك تُرْتَجىَيك فِى الْعِيْد
أَن تَمْنَحُهَا مَا حُرِّمَت مِنْه مِن الْحُب

لَو لَم تَأْتِى

تَغْدُو كُل الْأَشْيَاء بَعْدَك سَوَاء
وَكُل الْأَعْيَاد بَعْدَك سَوَاء
وَكُل الْأَشْعَار
وَالْكَلِمَات
وَالْأَهَات
وَالكَبَوَات
وَالْعَثَرَات
وَالْضَّحِكَات
بَعْدَك سَوَاء

تَعَال لأرْتَمّى بَيْن ذِرَاعَيْك وَأَبْكَى
فَالَكَثِيْر مِن الشَّكْوَى تَنْتَظِرُك لِتُغْرِق فِى قَاع قَلْبِك
وتُهَدْهْدْنّى
وَتُطَيَّب خَاطِرِى
فَأَنَا لَم أَتَعَوَّد أَن أَشْتَكَى بَعْد الْلَّه لِسِوَاك
وَلَم يَسْمَع أَحَد شَكْوَاك مِثْلِى أَنَا

لَو جَأَت فِى الْعِيْد
سِأُغَنِّى لَك كَمَا عَوْدَتِك

وَأَرْقُص لَك كَمَا تُحِب

وَأُقَلِّم أَظَافِرِك الَّتِى تَشْتَاق دَفَء رَاحَتّى
وَسَأَتَذِكّر مَاحَيْيِت
بِكُل عِيْد أَم
أَنَّك لَم تَتْرُكَنِّى أَغْدُو وَحِيْدَة حِيْن تَمَنَّيْت عَلَيْك ذَلِك
قَى يَوْم الْأُم

وَأَنَّك احْضَرَت لِى بِاقَتَّى الْأَحَب
وَطِفْلَى الْأَحَب
يَاطِفْلَى الْأَحَب


حَبِيْبِى
أَنْتَهَت الْمُوْسِيْقَى
وَأَنْتَهَت الْرَّقْصَة
وَأَنْفُض الأِحْتِفَال بِيَوْم سَعَادَتِك

سَأُضَيِّع الْأَن فِى مَتَاهَات الْدُّنْيَا
سَأتَناثَر كَالرَفَات

عَلَّك تَرْضَى

وَلَن أَعُوْد لِتَكْتَمِل لَوَحَة سَعَادَتِك
سَأَمُوْت وَوَصِيَّتِى (كَفِّنُوْنِى فِى عُيُوْنَه)

فَلَكُم ضَاع تَعَقَلَى وَأَنَا أَغْرَق فِى عُيُوْنِك

سَأَنْزَوَى حَبِيْبِى
وَلْتَعْرِف

بِأَنَّك أَهُم رِجَال الْأَرْض
وَأَحَب رِجَال الْأَرْض
وَكُل رِجَال الْأَرْض
فِى حَيَاة تِلْك الْأُنْثَى

إِلَى ضَيَاع حَبِيْبِى يَمْنَحُك الْسَّعَادَة بَعْدِى

حَبِيْبِى
لَأ أَعْرِف لِمَا تَفْتَرِش الْتَعَاسَة مَسَام قَلْبِى
وَكَان دَائِمَا مَا يَحْدُث ذَلِك
أَن أَصَابَك مَكْرُوْه

نَسِيْت أَن أَسْأَلَك
هَل أَنْت سَعِيْد حَقّا
لَيْس لِشَىْء إِيهَا الْرَّجُل الْأَحَب
سِوَى أَنِّى أَعْرِفُك أَكْثَر
مِن
كُل
نِسَاء
الْأَرْض