السبت، مايو 14، 2011

كفــنونى فــى عــيونه



الْيَوْمَ كَانَ مُرّ كَالْعَلْقَمِ 
بِارِعٌ كَسَيَّافٍ مَاهِرْ بِحِرَفَتِهُ 
كَانَ يَقْطَعْنىِ أَشْلَاءِ
 وَاعُوْدْ الْمُلِمُّ ذَاتِىِ لَهُ مِنْ جَدِيْدٍ 
حَتَّىَ يُشْبِعَ 
وَيَقْتَنِعْ
 بِأَنِّى أَنْتَهِىَ فِىْ تَفَاصِيْلَ قَسْوَتِهِ 
وَتَفَاصِيْلُ الشُّبَهِ بَيْنَنَا 
وَتَفَاصِيْلُ كِبْرِيَائِهِ 
وَتَفَاصِيْلُ آلْمّىْ 
الْيَوْمَ كَانَ يَكْسِرْنىِ بِحَنَانَهِ الْمُعْتَادِ 
وَيَعُوْدُ يُرَتِّبُ اجَزَائِىْ بِمَهَارَتِهِ الْمُعْتَادَةُ 
تَمَنَّيْتَ لَوْ سَمَّعْنَى وَأَنَا أَهَذَى لَهُ 
كَفِّنُوْنِى فِىْ عُيُوْنَهُ 
أَسْتَوصِيْكُمْ بِحَبِيَبَىْ خَيْرَا 
الْيَوْمَ 
أَنَا 
أَتَالَّمِ مِنْهُ 
لَأِنِّى اضَيَّعُ فِىْ مَرَاسِمُ وُجُوْدِهِ 
الْيَوْمَ هُوَ لَكَ حَبِيْبِىْ 
وَغَدَاً لَكِ حَبِيْبِىْ 
وَأَمْسِ
 يُسَاوِرَنّىْ عَلَيْهِ الْنَّدَمُ
 لِأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ فِيْهِ حَبِيْبِىْ 
عَلَىَ قِطَافٍ شَفَتَيْكِ حَبِيْبِىْ 
سَأَرْتَشِفُ حَبَّاتِ الْرُّوْمَانِ 
واتَغْنّىْ بِكَلِمَاتِ كُلَّثَوْمِيَّةٌ تُحِبُّهَا أَنْتَ 
وَأَصْفِقْ لَكِ حِيْنَ تَكْتُبُ الْشِّعْرْ 
وَيَنْطِقُ لَكِ قَلْبِىْ 
أَحْسَنْتَ أَحْسَنَ الْلَّهُ إِلَيْكَ 
أَلَمْ تَشْتَاقُ لِىَ أَدْعُوَ لَكَ 
أَلَمْ تَشْتَاقُ تَمْتَمَاتُ كَلِمَاتِىٍّ
أَتَمَنَّىْ بِهَا عَلَىَ الْلَّهِ
 يَجْعَلَكَ أَحْسَنُ خَلْقِهِ 
وَأَنْ يَرْزُقَكَ مِنْ حَيْثُ لَا تَحْتَسِبُ 
لَا تَتَكَبَّدَ الْعَنَاءُ حَبِيْبِىْ 
فَأَنْتَ لَا تُسْمِعُنِى 
لَكِنْ قَلْبِىْ لَا يَتَوَقَّفُ عَنْ الْدُّعَاءِ لَكَ كُلُّ لَحْظَةٍ 
فَالَكَلِمَاتِ عَلَىَ الْلِّسَانِ 
وَأَنْتَ فِىْ الْقَلْبِ تَسْكُنْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق