الْيَوْمَ كَانَ مُرّ كَالْعَلْقَمِ
بِارِعٌ كَسَيَّافٍ مَاهِرْ بِحِرَفَتِهُ
كَانَ يَقْطَعْنىِ أَشْلَاءِ
وَاعُوْدْ الْمُلِمُّ ذَاتِىِ لَهُ مِنْ جَدِيْدٍ
حَتَّىَ يُشْبِعَ
وَيَقْتَنِعْ
بِأَنِّى أَنْتَهِىَ فِىْ تَفَاصِيْلَ قَسْوَتِهِ
وَتَفَاصِيْلُ الشُّبَهِ بَيْنَنَا
وَتَفَاصِيْلُ كِبْرِيَائِهِ
وَتَفَاصِيْلُ آلْمّىْ
الْيَوْمَ كَانَ يَكْسِرْنىِ بِحَنَانَهِ الْمُعْتَادِ
وَيَعُوْدُ يُرَتِّبُ اجَزَائِىْ بِمَهَارَتِهِ الْمُعْتَادَةُ
تَمَنَّيْتَ لَوْ سَمَّعْنَى وَأَنَا أَهَذَى لَهُ
كَفِّنُوْنِى فِىْ عُيُوْنَهُ
أَسْتَوصِيْكُمْ بِحَبِيَبَىْ خَيْرَا
الْيَوْمَ
أَنَا
أَتَالَّمِ مِنْهُ
لَأِنِّى اضَيَّعُ فِىْ مَرَاسِمُ وُجُوْدِهِ
الْيَوْمَ هُوَ لَكَ حَبِيْبِىْ
وَغَدَاً لَكِ حَبِيْبِىْ
وَأَمْسِ
يُسَاوِرَنّىْ عَلَيْهِ الْنَّدَمُ
لِأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ فِيْهِ حَبِيْبِىْ
يُسَاوِرَنّىْ عَلَيْهِ الْنَّدَمُ
لِأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ فِيْهِ حَبِيْبِىْ
عَلَىَ قِطَافٍ شَفَتَيْكِ حَبِيْبِىْ
سَأَرْتَشِفُ حَبَّاتِ الْرُّوْمَانِ
واتَغْنّىْ بِكَلِمَاتِ كُلَّثَوْمِيَّةٌ تُحِبُّهَا أَنْتَ
وَأَصْفِقْ لَكِ حِيْنَ تَكْتُبُ الْشِّعْرْ
وَيَنْطِقُ لَكِ قَلْبِىْ
أَحْسَنْتَ أَحْسَنَ الْلَّهُ إِلَيْكَ
أَلَمْ تَشْتَاقُ لِىَ أَدْعُوَ لَكَ
أَلَمْ تَشْتَاقُ تَمْتَمَاتُ كَلِمَاتِىٍّ
أَتَمَنَّىْ بِهَا عَلَىَ الْلَّهِ
يَجْعَلَكَ أَحْسَنُ خَلْقِهِ
أَتَمَنَّىْ بِهَا عَلَىَ الْلَّهِ
يَجْعَلَكَ أَحْسَنُ خَلْقِهِ
وَأَنْ يَرْزُقَكَ مِنْ حَيْثُ لَا تَحْتَسِبُ
لَا تَتَكَبَّدَ الْعَنَاءُ حَبِيْبِىْ
فَأَنْتَ لَا تُسْمِعُنِى
لَكِنْ قَلْبِىْ لَا يَتَوَقَّفُ عَنْ الْدُّعَاءِ لَكَ كُلُّ لَحْظَةٍ
فَالَكَلِمَاتِ عَلَىَ الْلِّسَانِ
وَأَنْتَ فِىْ الْقَلْبِ تَسْكُنْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق