غَفَىْ حَبِيْبِىْ وَهُوَ يُرَدِّدُ لِىَ تُصْبِحِيْنَ عَلَىَ خَيْرٌ
يَا أَمْرَأَةً مِنْ زَمَنِ الْرُّوْمَانِ
سَأَلْتُهُ عَلَىَ اسْتِحْيَاءٍ
وَلَمَّا الْرُّوْمَانِ بِالذَّاتِ حَبِيْبِىْ
قَالَ
لِأَنَّهُنَّ جَمِيْلَاتٌ حَدَّ الْجُنُوْنُ
وَأَنَا ارَاكِ أَجْمَلَ نِسَاءِ الْدُّنْيَا فِىْ عُيُوُنِىٍ
ارَاكِ أَمِيْرَةِ لِكُلِّ الْنِّسَاءِ
وَنَامَ حَبِيْبِىْ
انَا تِلْكَ الْمَرْأَةُ
الَّتِىْ عَاصَرَتْ فِىْ عُيُوْنَهُ عَهْدِ الاباطِرةً
وَتَعَلَّمْتُ بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ عَظَمَةِ الْتَّارِيْخِ
وَحَفِظَتْ مِنْ رَخِيْمُ صَوْتَهُ
تَرَانِيْمُ الْغَرَامِ
أَنَا تِلْكَ الصُّدْفَةِ
الَّتِىْ بَاتَتْ فِىْ مُجَلِداتَكِ قَصِيْدَةٌ عِشْقٍ
فِىْ زَمَنِ الْصَّمْتِ
وَأُخْتَبَّأتِ بَيْنَ صَفَحَاتِهَا الْاحْلَامُ
وَعَلَقَنْا عَلَىَ سُطُوْرِهَا الْأُمْنِيَاتِ
وَبَاتَتْ الْاشْيَاءِ تَتَغَيَّرُ
وَالْبَشَرِ تَتَغَيَّرُ
وَالْمَشَاعِرُ تَتَغَيَّرُ
وَأَنَا وَأَنْتَ مِنْ ثَوَابِتِ الْجُنُوْنْ
أَنَا مِنْ أَجْلِ عَيْنَيْكِ
لَنْ أَتَعْقِلُ ابَدَا
أَنَا أُنْثَىْ
تَعْرِفُ عَنْ تَضَاريِسِ رُجُوْلَتُكَ
مَا لَا تَعْرِفُهُ سِوَايَا
تُتْقِنُ فِىْ حَضْرَتِكَ تَطْوِيْعٍ الْعِشْقُ لِأَجْلِكَ
وَتَطْوِيْعِ الْكَلِمَاتّ
وَتَطْوِيْعِ الْوَقْتِ
وَتَطْوِيْعِ الابْتِسَامْ
لِتَظَلَّ دُوْنِ كُلٍ الْنِّسَاءِ
أُنْثَاكَ الاحِبُ
وَالَأَهَمْ
وَمَأْوَى هُرُوْبُكِ مِنْ الْأَقْدَارِ
وَالضَّيِّقُ
وَالْوَجَعُ
أَنَا يَاحَبِيْبِىْ
أَحَبَّ كُوْنِى حَبِيَبْتَكِ
لَيْتَنِىْ مُخَيَّرَةِ لِتَكُوْنَ كِنَايَتَّىْ حَبِيَبْتَكِ
وَنِهَايَتَىْ حَبِيَبْتَكِ
وَكُلُّ حَرُوْفِ أَبجِدِيْتَّىْ حَبِيَبْتَكِ
أَسْتَمِدُّ الْجَمَالِ لْمَلامَّحَىْ مِنْ ثَغْرِكِ
وَأَرْتَشِفُ الْحَنَانْ لأَنَامَلَىْ مِنْ قَلْبِكَ
وَأَصْبِرُ حَتَّىَ يَمِلْنّىْ الْصَّبْرِ
كَىَ أَغْدُوْ نِهَايَةْ قَدْرُكَ
أَنَا يَاحَبِيْبِىْ
أُضِيْعُ
اتَلاشَىْ
اتَناثَرِ عَلَىَ الْفَ وَطَنْ
حِيْنَمَا تَهْمِسُ لِىَ أَحَبَّــكِ يَا سَيِّدَةَ
أَنَا أَتَلَعْثَمَ حِيْنَ تُبْكِيْنِى
أَغْدُوْ كَطِفْلَةٍ
لَمْ تُتْقِنْ الِاعْتِنَاءِ بِدُمَيتِهَا الْحَبِيْبَةُ
اتَهَاوِىْ فِىْ جُبَ الْأَفْكَارِ الْمَلْعُوْنَةَ
حِيْنَ لَا تَتَذَكَّرْ أَنْ تَهْمِسَ لِىَ
صَبَاحَكْ حَبَّ
صَبَاحَكْ سُكَّرْ
صَبَاحَكْ أَنْتَ
وَأَنْتِ حَبِيْبْتِى
أَنَا
أَنَا رُوْمِيَّةٌ المَلَامِحُ حَبِيْبِىْ لَوْ تَمَنَّيْتُ أَنْتَ
وَعَرَبِيَّةٌ الْجُنُوْنْ بِكَ حَبِيْبِىْ أَنَّ تَعَقَّلْتُ أَنْتَ
وَمَصِرِيَّة الْهَوَىَ أَنْ تَنَفسَتَنّىْ أَنْتَ
وَشَرِقَيُةَ الْعُشْــقَ
أَنَّ وَصَفْتِنى بِذَالِكَ أَنْتَ
يَا
أَنْتَ
أَنْتَ كُلَّ الْطُّرُقِ
وَكُلُّ الاتِّجَاهَاتِ
وَكُلُّ الْمَصِيْرُ الَّذِىْ تَعْرِفُهُ أَمْرَأَةً
وَكُلُّ الْأَشْعَارِ الَّتِىْ كُتِبَتْ وَسَتُكْتَبُ
وسَتَهَذِىْ لَكِ تِلْكَ الْمَرْأَةُ مِنْ زَمَنِ الْرُّوْمُ
أَعْشَقِكْ
حَتَّىَ الثُّمَالَةِ وَالْوَلَهُ وَالْضِّيَاعِ
فَهَلْ رَضِيْتُ أَنْتَ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق