السبت، مايو 14، 2011

امــرأة من زمن الــرومان



غَفَىْ حَبِيْبِىْ وَهُوَ يُرَدِّدُ لِىَ تُصْبِحِيْنَ عَلَىَ خَيْرٌ 

يَا أَمْرَأَةً مِنْ زَمَنِ الْرُّوْمَانِ 

سَأَلْتُهُ عَلَىَ اسْتِحْيَاءٍ 

وَلَمَّا الْرُّوْمَانِ بِالذَّاتِ حَبِيْبِىْ 

قَالَ 

لِأَنَّهُنَّ جَمِيْلَاتٌ حَدَّ الْجُنُوْنُ 

وَأَنَا ارَاكِ أَجْمَلَ نِسَاءِ الْدُّنْيَا فِىْ عُيُوُنِىٍ 

ارَاكِ أَمِيْرَةِ لِكُلِّ الْنِّسَاءِ 

وَنَامَ حَبِيْبِىْ 

انَا تِلْكَ الْمَرْأَةُ
 الَّتِىْ عَاصَرَتْ فِىْ عُيُوْنَهُ عَهْدِ الاباطِرةً 

وَتَعَلَّمْتُ بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ عَظَمَةِ الْتَّارِيْخِ 

وَحَفِظَتْ مِنْ رَخِيْمُ صَوْتَهُ 

تَرَانِيْمُ الْغَرَامِ 

أَنَا تِلْكَ الصُّدْفَةِ
 الَّتِىْ بَاتَتْ فِىْ مُجَلِداتَكِ قَصِيْدَةٌ عِشْقٍ 

فِىْ زَمَنِ الْصَّمْتِ 

وَأُخْتَبَّأتِ بَيْنَ صَفَحَاتِهَا الْاحْلَامُ 

وَعَلَقَنْا عَلَىَ سُطُوْرِهَا الْأُمْنِيَاتِ 

وَبَاتَتْ الْاشْيَاءِ تَتَغَيَّرُ 

وَالْبَشَرِ تَتَغَيَّرُ 

وَالْمَشَاعِرُ تَتَغَيَّرُ 

وَأَنَا وَأَنْتَ مِنْ ثَوَابِتِ الْجُنُوْنْ 

أَنَا مِنْ أَجْلِ عَيْنَيْكِ 

لَنْ أَتَعْقِلُ ابَدَا 

أَنَا أُنْثَىْ
 تَعْرِفُ عَنْ تَضَاريِسِ رُجُوْلَتُكَ
 مَا لَا تَعْرِفُهُ سِوَايَا 

تُتْقِنُ فِىْ حَضْرَتِكَ تَطْوِيْعٍ الْعِشْقُ لِأَجْلِكَ 

وَتَطْوِيْعِ الْكَلِمَاتّ 

وَتَطْوِيْعِ الْوَقْتِ 

وَتَطْوِيْعِ الابْتِسَامْ 

لِتَظَلَّ دُوْنِ كُلٍ الْنِّسَاءِ 

أُنْثَاكَ الاحِبُ 

وَالَأَهَمْ 

وَمَأْوَى هُرُوْبُكِ مِنْ الْأَقْدَارِ 

وَالضَّيِّقُ 

وَالْوَجَعُ 

أَنَا يَاحَبِيْبِىْ 

أَحَبَّ كُوْنِى حَبِيَبْتَكِ 

لَيْتَنِىْ مُخَيَّرَةِ لِتَكُوْنَ كِنَايَتَّىْ حَبِيَبْتَكِ 

وَنِهَايَتَىْ حَبِيَبْتَكِ 

وَكُلُّ حَرُوْفِ أَبجِدِيْتَّىْ حَبِيَبْتَكِ 

أَسْتَمِدُّ الْجَمَالِ لْمَلامَّحَىْ مِنْ ثَغْرِكِ 

وَأَرْتَشِفُ الْحَنَانْ لأَنَامَلَىْ مِنْ قَلْبِكَ 

وَأَصْبِرُ حَتَّىَ يَمِلْنّىْ الْصَّبْرِ
 كَىَ أَغْدُوْ نِهَايَةْ قَدْرُكَ 

أَنَا يَاحَبِيْبِىْ 

أُضِيْعُ 

اتَلاشَىْ 

اتَناثَرِ عَلَىَ الْفَ وَطَنْ 

حِيْنَمَا تَهْمِسُ لِىَ أَحَبَّــكِ يَا سَيِّدَةَ 

أَنَا أَتَلَعْثَمَ حِيْنَ تُبْكِيْنِى 

أَغْدُوْ كَطِفْلَةٍ
 لَمْ تُتْقِنْ الِاعْتِنَاءِ بِدُمَيتِهَا الْحَبِيْبَةُ 

اتَهَاوِىْ فِىْ جُبَ الْأَفْكَارِ الْمَلْعُوْنَةَ
 حِيْنَ لَا تَتَذَكَّرْ أَنْ تَهْمِسَ لِىَ 

صَبَاحَكْ حَبَّ 

صَبَاحَكْ سُكَّرْ 

صَبَاحَكْ أَنْتَ 

وَأَنْتِ حَبِيْبْتِى 

أَنَا 

أَنَا رُوْمِيَّةٌ المَلَامِحُ حَبِيْبِىْ لَوْ تَمَنَّيْتُ أَنْتَ 

وَعَرَبِيَّةٌ الْجُنُوْنْ بِكَ حَبِيْبِىْ أَنَّ تَعَقَّلْتُ أَنْتَ 

وَمَصِرِيَّة الْهَوَىَ أَنْ تَنَفسَتَنّىْ أَنْتَ 

وَشَرِقَيُةَ الْعُشْــقَ 

أَنَّ وَصَفْتِنى بِذَالِكَ أَنْتَ 

يَا 

أَنْتَ 

أَنْتَ كُلَّ الْطُّرُقِ 

وَكُلُّ الاتِّجَاهَاتِ 

وَكُلُّ الْمَصِيْرُ الَّذِىْ تَعْرِفُهُ أَمْرَأَةً 

وَكُلُّ الْأَشْعَارِ الَّتِىْ كُتِبَتْ وَسَتُكْتَبُ 

وسَتَهَذِىْ لَكِ تِلْكَ الْمَرْأَةُ مِنْ زَمَنِ الْرُّوْمُ 

أَعْشَقِكْ
 حَتَّىَ الثُّمَالَةِ وَالْوَلَهُ وَالْضِّيَاعِ 

فَهَلْ رَضِيْتُ أَنْتَ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق